اليوم الدولي للمرأة فرصة للمرأة الليبية للبحث عن دور أكبر

previous next
16 ديسمبر 2013

اليوم الدولي للمرأة فرصة للمرأة الليبية للبحث عن دور أكبر

دعت الناشطات الليبيات بمناسبة اليوم الدولي للمرأة إلى دور أكبر للنساء في رسم مسار ليبيا الجديدة، خاصة العملية الدستورية، حيث أعربن عن مخاوفهن بأن الثورة التي ساهمت المرأة الليبية في تحقيقها قد تحد من تأثيرها.

رئيسة فرع طرابلس للإتحاد النسائي الليبي تلقي كلمة خلال إحتفالية لإحياء
اليوم العالمي للمرأة أقيم في طرابلس

وقد لعبت النساء دورا بارزا في ثورة 2011 التي أدت إلى سقوط ديكتاتورية معمر القذافي فقد كن في مقدمة الاحتجاجات في الشوارع ومن ضمن جهود الثوار للإطاحة بالنظام، ومنذ ذلك الوقت ترشحن لانتخابات المؤتمر الوطني العام وتم تعيين وزيرتين في الحكومة الجديدة.

وفي كلمة أمام تجمع بمناسبة اليوم الدولي للمرأة يوم السبت التاسع من آذار/مارس 2013 في طرابلس، أشادت رسالة وجهها الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا، السيد طارق متري، بدور النساء في الثورة وحثهن على تأمين موقعهن في عملية صياغة الدستور.

وقال السيد متري "هذه هي فرصتك لجعل صوتك مسموعا وإعلان موقفك، لا سيما بشأن القضايا المتعلقة بالمرأة وحقوقها ولكن ايضا بشأن كل القضايا المتعلقة بالوطن ومستقبله". جاء ذلك في كلمة ألقتها بالنيابة عنه السيدة راضية عاشوري، مديرة مكتب الإعلام والاتصال ببعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

سيدة من الحضور تبدي رأيها خلال إحتفالية اليوم العالمي للمرأة في
طرابلس

من ناحيته حث وزير الثقافة السيد الحبيب الأمين النساء على أن يكن في المقدمة لرسم وتقرير مصيرهن.


وقال "أقول للمرأة، يجب أن تبادر وتتقدم وألا تترك الفراغ للرجل وأن تكون شريك حقيقي".


كما دعا الجمعيات النسائية إلى التكاتف معا لتعزيز أهدافها وجعل صوتها فعالا، مطالبا إياها بألا تعتمد على الحكومات للفوز بحقوقها. وقال "علينا أن نعول على جهودها"، وذلك أمام عشرات النساء اللاتي حضرن التجمع.

وأشاد حسن محمد الأمين، رئيس لجنة حقوق الإنسان بالمؤتمر الوطني العام، بعمل الجمعيات النسائية وقال "سوف نكون جنبا إلى جنب مع المرأة في نضالها المشروع لانتزاع حقوقها المشروعة".

جانب من الحضور يستمعون للكلمات التي القيت خلال إحتفالية اليوم العالمي للمرأة

وتحدثت الناشطات عن دور المرأة في الفترة الانتقالية والتحديات السياسية والأمنية التي يواجهنها كما أعربن عن مخاوفهن بشأن احتمال أن تصبح حقوق النساء مهددة في ليبيا ما بعد الثورة.


وقالت السيدة سميرة المسعودي، رئيسة الاتحاد النسائي الليبي/طرابلس، إنه وعلى الرغم من التقدم المحرز في وضع النساء في ليبيا بعد الثورة وانتخابات المؤتمر الوطني العام إلا أن هناك مخاوف من ضياع حقوق المرأة خاصة في مرحلة صياغة الدستور. وشددت على ضرورة رفع نسبة تمثيل النساء في لجنة صياغة الدستور.

وقالت "نطمح الآن أن تكون المرأة في كل مكان في ليبيا الجديدة"، مضيفة "المرأة نصف المجتمع وإذا كنا نريد أن نبني دولة مدنية عصرية كيف يمكن أن نعطل نصف المجتمع؟".

كما تحدثت السيدة آمال الحاج من جمعية التواصل الحر عن أهمية تكريس حقوق المرأة في الدستور وشعارها هو "صوتك معايا يا ليبية لعيشة هنية حقوقنا فيها دستورية".

منظمو إحتفالية اليوم العالمي للمرأة في كلمة ختامية

وتحدثت السيدة هند شوبار عن التحديات الرئيسية التي تواجه النساء الليبيات في المرحلة القادمة. وأشارت إلى أن هناك عدد أقل من النساء في الوزارة الحالية عن سابقتها وقالت إن النساء تعرضن للاعتداء والإساءة، بمن في ذلك عضوات المؤتمر الوطني، واستثنيت عن اللجنة التسييرية لصياغة الدستور.


كما تحدثت نادين نصرات أمام التجمع عن المرأة والأمن في ليبيا ودعت إلى اتخاذ تدابير لتعزيز حقوق المرأة بما في ذلك تعيين مستشارات في جميع عمليات خطط الأمن تأخذ في الحسبان احتياجات ومتطلبات النساء.


وقالت "إن هدفنا هو تعزيز مشاركة النساء في صنع السلام وفي اتخاذ القرارات السياسية والاقتصادية".


ومن ثم قدمت كل من المسعودي والحاج موجزا عن حملة "أين أنت من الدستور"، والتي اقترحت حصة بنسبة 35% من المقاعد في الانتخابات للنساء.