اليونسيف: البرنامج الوطني لتقييم المدارس يظهر الحاجة لمزيد الإستثمار في قطاع التربية و التعليم

previous next
28 فبراير 2013

اليونسيف: البرنامج الوطني لتقييم المدارس يظهر الحاجة لمزيد الإستثمار في قطاع التربية و التعليم

طرابلس- 28 فبراير 2013: أصدرت وزارة التربية و التعليم و منظمة اليونسيف اليوم تقريرا أكّد أنّ قرابة 40% من المدارس في ليبيا قد تضرّرت أثناء أحداث ثورة 2011. هذه النتائج تمّ التوصّل إليها من خلال برنامجا وطنيّا لتقييم المدارس و الذي قامت وزارة التربية و اليونسيف بإنجازه حديثا و الذي مكّن الوزارة و لأوّل مرّة من تكوين نظرة عامّة و كاملة عن الوضع الحقيقي لقطاع التعليم في ليبيا.

قام فريق يتكون من 300 موظف من وزارة التربية و التعليم بزيارة و تقييم 4800 مدرسة, الشيئ الذي مكّن من تجميع معلومات أساسيّة و شاملة عن وضع قطاع التربية و التعليم في ليبيا بعد أحداث ثورة فبراير 2011. ارتكزت الدراسة التقييمة على المؤشرات الخاصة بمرافق التعليم, الصرف الصحي و مرافق النظافة و مستلزمات الأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة و حماية و سلامة الطلبة في المحيط التعليمي. و قد تّم استعمال تكنولوجيا تحديد المواقع (GPS) لإضفاء مزيدا من الأبعاد لتحليل المعطيات.

وزير التربية و التعليم د علي عبيد, وكيل وزارة التربية و التعليم السابق الدكتور سليمان خوجة و السيد كاريل دي روي ممثّل اليونسيف في ليبيا يتحدثون للإعلام حول إطلاق البرنامج الوطني لتقييم المدارس

وقد صرّح السيد كارل دي روي ممثّل منظمة اليونسيف في ليبيا: "إنّ منظمة اليونسيف تحيّي وزارة التربية والتعليم على انجازها لهذا الدراسة الواسعة النطاق والتي بدأت مناقشتها مع مجيئ بعثة اليونسيف إلى ليبيا و إنّه لإنجاز كبير أن يتم جمع كل هذه المعطيات التفصيليّة عن كل المدارس في كامل أنحاء البلاد. نتمنى أن يتمّ استعمال هذه المعطيات للقيام بتدخلات موجهة لفائدة هذه المدارس و التي من شأنها أن تساهم في تحسين المحيط التعليمي لكافة الأطفال في ليبيا بما في ذلك أولئك من ذوي الإحتياجات الخاصة".

تبيّن هذه الدراسة التي اقترحتها اليونسيف في بداية عملها في ليبيا في سبتمبر 2011 أنّ 40% من المدارس قد تعرضت لأضرار متفاوتة و أنّ تلك الموجودة في المناطق الجنوبيّة للبلاد تحتاج إلى الإصلاح و إعادة التأهيل. و تبيّن مؤشرات مرتبطة بجودة التعليم مثل نسبة الطلبة إلى المعلّمين , حجم الفصول وتوفّر المرافق و المواد التعليميّة أنّ المدارس الموجودة في المناطق الريفيّة هي أكثر حاجة من نظيراتها في المناطق الحضريّة.

15% من المدارس يضطر فيها أكثر من 90 تلميذا ما بين ذكورا و إناثا إلى استعمال مرحاضا واحدا و مختلطا, في حين أنّ 16% من المدارس لا يتوفّر بها الصابون للأطفال لغسل الأيدي و مدرسة من كلّ أربعة مدارس لا يتوفّر بها الماء الصالح للشراب.

بالرّغم من أنّ نسبة الطلبة إلى المعلّمين تعتبر جيّدة (1:5) إلاّ أنّه يوجد نقص كبير في الموظفين الخاصّين بالعناية النفسية و ذوي الإحتياجات الخاصة الشيئ الذي يجعل من توفرهم على درجة كبيرة من الضرورة خاصّة مع الآثار النفسية لأحداث سنة 2011 على الأطفال.

كما قال كارل دي روي "الآن هو الوقت المناسب لتحسين نظام التعليم في ليبيا. إنّ وجود هذا التقييم بحوزة وزارة التربية يجعلها مجهّزة لإتّخاذ قرارات مبنيّة على حقائق من أجل القيام باستثمار فعّال لإعادة قطاع التعليم إلى طبيعته و من ثمّة تحديث جودة". كما أعاد التأكيد على مواصلة اليونسيف دعمها لمجهودات تحسين جودة نظام التعليم في ليبيا و توفّره و شموليته و ذلك بدعم من الإتّحاد الأوروبي.

و قد أنجزت هذه الدراسة التقييمية بدعم مالي من حكومة دولة روسيا الإتحادية و أستراليا و مملكة السويد و بولونيا و الإتحاد الأوروبي.

(انقر على الرابط أدناه لقراءة الدراسة التقييمية)

» البرنامج الوطني لتقييم المدارس

لمحة عن اليونيسف

تنشط اليونسيف في أكثر من 190 دولة و إقليما و تعمل على مساعدة الأطفال على البقاء و النمو من مرحلة الطفولة المبكّرة إلى مرحلة المراهقة. اليونسيف هي أكبر جهة في العالم تزوّد اللّقاحات للدول النامية, و تقدّم دعما في مجال صحّة الأطفال و تغذيتهم, المياه الآمنة و الصرف الصحّي , تعليم أساسي ذو جودة متوفّرا للذكور و الإناث, حماية الأطفال من العنف و الإستغلال و مرض الإيدز. يتمّ تمويل اليونسيف من قبل أفراد, شركات, مؤسّسات و حكومات.

لمزيد من المعلومات حول اليونيسف ونشاطها زوروا الموقع الإلكتروني: http://www.unicef.org/arabic

لمزيد من المعلومات حول نشاط اليونسيف في مجال التربية و التعليم زورو موقعنا:
www.educationandtransition.org أو www.unicef.org/education

لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:

يوسي اتشيفيري بوركهاردت
مسؤولة التقارير
yburckhardt@unicef.org
765 59 93 91 218+
سيمون إنغرام

مسؤول الإتصالات الإقليمي
4740 590 79 962+
singram@unicef.org