تطلق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برنامجاً جديداً للتطوير المهني مقدم لليبيين العاملين في قطاع الإعلام هذا الأسبوع.

وأعِدّ البرنامج المعنون (بصيرة) على نحو يمكن الإعلاميين من التزود بالمعرفة والمهارات التي تمكنهم من التصدي على نحو أفضل لانتشار المعلومات المضللة والخاطئة وخطاب الكراهية. وستُنظم اللقاءات ضمن هذا البرنامج على نحو متواصل وستشمل حلقات نقاش عبر الإنترنت وبالحضور الشخصي وورش عمل. والباب مفتوح للتسجيل للصحفيين والمؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي وطلبة وأساتذة الإعلام والعاملين في مجال التحقق من دقة الأخبار.

وصرحت السيدة هانا تيتيه، الممثلة الخاصة للأمين العام، قائلة بأن "للصحفيين دورٌ هامٌ في استقرار ليبيا من خلال تثقيف الجمهور، وتصحيح السرديات الكاذبة، ومحاسبة السلطة". وأضافت أن "قطاع الصحافة في ليبيا حديث العهد ومعقدٌ نسبيًا. ويعمل الصحفيون في بيئة إعلامية موسومة بالاستقطاب السياسي، حيث لا يمكن ضمان سلامة من يعارضون السلطة دائمًا."

وشددت على أنه "من الضروري في هذا السياق أن يحصل الصحفيون على تعليم وتدريب تقني عالي الجودة. وقد صُمم برنامج بصيرة للمساعدة في تلبية هذه الحاجة".

وفي أولى فعاليات بصيرة، يوم 21 أيار/ مايو، الساعة 3 مساءً، تتعاون بعثة الأمم المتحدة مع مختبر جوجل نيوز-الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتنظيم ورشة عمل عبر الإنترنت حول أدوات الذكاء الاصطناعي لغرف الأخبار. وفي شهري أيار/مايو وحزيران/يونيو، وجهت البعثة دعوة لعدد من أبرز الباحثين من جامعتي كامبريدج وشيكاجو-إلينوي للتباحث مع الليبيين حول آثار الذكاء الاصطناعي على السياسة وأساليب التلاعب بالإعلام في أوقات الحرب. وستقود لجنة حماية الصحفيين سلسلة من ورش العمل حول كيفية حماية الصحفيين لأنفسهم ومصادرهم وبياناتهم في ظل الظروف الأمنية غير المستقرة.

وتعاونت البعثة مع الصحفيين وأساتذة الإعلام الليبيين على اختيار الموضوعات وستستمر بتلقي الطلبات وردود الأفعال للمضي قدماً والإبقاء على حيوية البرنامج وأهميته. ولتيسير الحوار المتبادل، تطلق البعثة في الوقت نفسه مجموعة على منصة فيسبوك مخصصة لليبيين العاملين في قطاع الإعلام.

سجل للانضمام إلى برنامج التطوير المهني بصيرة واحصل على دعوة للانضمام إلى صفحتنا على فيسبوك