بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والاتحاد الأوروبي يقيمان دورة تدريبية لخفر السواحل الليبي حول التوعية الخاصة بالنوع الإجتماعي

previous next
20 أبريل 2017

بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والاتحاد الأوروبي يقيمان دورة تدريبية لخفر السواحل الليبي حول التوعية الخاصة بالنوع الإجتماعي

يقدم موظفو الأمم المتحدة الإرشاد لخفر السواحل الليبيين المنخرطين بشكل منتظم في مهام البحث والإنقاذ في عرض البحر والتي تتسم بالخطورة. ويقومون أثناء هذه العملية بتسليحهم بمزيد من التوعية حول كيفية التعامل مع المهاجرين واللاجئين الذين تمثل النساء بعض الفئات الأكثر ضعفاً بينهم.

وقد تم تصميم التدريب الذي أقامته الأمم المتحدة والذي استغرق يوماً واحداً لتوفير فهم أساسي للمفاهيم الخاصة بالنوع الاجتماعي من حيث إنطباقها على أنشطة خفر السواحل، ولا سيما التحديات التي تواجهها المهاجرات. وباستخدام الأساليب التشاركية والمناقشات التفاعلية، شجعت الدورة على تبادل موضوعي للآراء بشأن القضايا المتعلقة بالنوع الاجتماعي وحثت المشاركين على التفكر في تجاربهم الخاصة  بهذا الشأن.

وتلقى تسعة من كبار ضباط خفر السواحل الليبيين برتبة عقيد وضباط البحرية الليبية برتبة نقيب إرشاداً بهذا الشأن من قبل مسؤولة الشؤون الخاصة بالنوع الاجتماعي في قسم تمكين المرأة، نور طويل، ومستشارة الشؤون الاجتماعية في القوات البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، الرائد إريكا مونتيكون، وذلك في 4 نيسان / أبريل 2017 كجزء من دورة تدريبية استغرقت عشرة أيام في مالطا. وكانت هذه هي المجموعة الثالثة التى تقيم جلسة تدريبية مدتها ثلاث ساعات حول التوعية بالنوع الاجتماعي تقدمها الأمم المتحدة كجزء من المتطلبات التعليمية لـ"دورة المنسقين في الموقع" والتي توفرها القوات المسلحة المالطية لخفر السواحل الليبيين، بدعم من عملية صوفيا البحرية التابعة للاتحاد الأوربي. 

وذكر أحد المشاركين إن "إدماج النساء في عمليات الإنقاذ من شأنه أن يحسن الفعالية الشاملة لعملية الإنقاذ"، مضيفاً أنه "ينبغي ان يتم ذلك بشكل تدريجي كي لا يتعارض مع الأعراف الثقافية". 

وعلى غرار أسلافهم، كان كبار خفر السواحل الليبيون منفتحين على فكرة وجود نساء كزميلات لهم في عمليات الإنقاذ، وعلى أن يكون مقرهن على الشاطئ.
وكما قال أحد المشاركين إنه "في الوقت الحالي من الأفضل أن تكون المرأة جزءاً من موظفي الدعم الطبي والنفسي والاجتماعي، حيث تقوم بتوفير الخدمات التي تحتاج إليها المهاجرات في المخيمات بعد الإنقاذ، إما من خلال الهلال الأحمر أو مباشرة كجزء من مؤسسة خفر السواحل". 

وبنهاية الجلسة، كان هناك توافق في الآراء بين المشاركين على أن إشراك النساء في العملية سيجعل عمليات الإنقاذ أكثر نجاحاً، ولا سيما عند قيامهن بالاعتناء بالمهاجرات ومساعدة اللواتي يواجهن أوضاعاً صعبة.

وفي الماضي القريب، شكلت النساء الليبيات جزءاً من القوات العسكرية وقوات الشرطة. وكما ذكر أحد المشاركين "إنها مجرد مسألة وقت حتى نرى زميلات ليبيات في وحدات البحرية وخفر السواحل مرة أخرى". 

وتغطي الدورة التدريبية مواضيع تشمل سياسة المساعدة البحرية، وقضايا قانونية مثل التزامات السفن في البحر، ونظرية الانجراف الأساسية، والتخطيط وإجراء البحث وتقديم المساعدة، وعمليات الإجلاء الطبي، ومتغيرات خطة البحث، ورعاية الناجين/ معالجة البشر والتوعية الخاصة بالنوع الاجتماعي.