بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تحث الإعلام للتصدي للمعلومات الكاذبة والخطاب التحريضي

UNSMIL / Ajmal Azami

UNSMIL / Ajmal Azami

previous next
3 مايو 2025

بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تحث الإعلام للتصدي للمعلومات الكاذبة والخطاب التحريضي

طرابلس— احتفالاً باليوم العالمي لحرية الصحافة مع الصحفيين الليبيين، أشادت الممثلة الخاصة للأمين العام في ليبيا، السيدة هانا تيته، بشجاعة الصحفيين الليبيين وأعلنت عن حزمة أنشطة جديدة مدعومة من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لتعزيز حرفية الإعلام في البلاد.

خلال تصريحاتها في جلسة حوارية نظمتها الهيئة العامة للصحافة ومكتب الإعلام في البعثة، قالت الممثلة الخاصة تيته في كلمتها الافتتاحية: "أود أن أقدم تهانيّ الحارة لجميع الصحفيين الليبيين—نساءً ورجالاً—الذين يسعون للحفاظ على قيم النزاهة الصحفية في ظروف صعبة"، مستحضرة إرث المذيعة الليبية الرائدة الراحلة، خديجة الجهمي. "صمودكم هذا ملهم."

كما أكدت السيدة تيته على المسؤولية المجتمعية للإعلام والصحفيين في تقديم تقارير دقيقة وصحيحة للجمهور، وضمان أن تصل أصوات الناس بالوقت نفسه عبر وسائل الإعلام إلى صناع القرار.

حضر الحدث أكثر من 20 صحفية وصحفي من وسائل ومؤسسات إعلامية محلية، وتضمن نقاشاً مفتوحاً شارك فيها الجميع أفكارهم حول الوضع السياسي الحالي وتأثير المعلومات المضللة والخطاب التحريضي على جهود تحقيق السلام الدائم في ليبيا.

خلال المناقشة المفتوحة، أعرب الصحفيون عن تقديرهم للمبادرة، داعين إلى زيادة التواصل مع البعثة في جميع أنحاء البلاد، ومشيدين بحملتها الجارية لمكافحة خطاب الكراهية والمعلومات المضللة في الفضاء العام الليبي. كما حثوا البعثة على دعم حق جميع الصحفيين في الوصول إلى المعلومات دون تمييز، ودعوا البعثة إلى دعم مطالبهم بإلغاء المواد العقابية في قانون العقوبات الليبي التي تقيد حرية الصحافة.

كما أكد الصحفيون على ضرورة محاسبة من ينتهك حقوق الصحفيين ومكافحة الإفلات من العقاب، مع اعتماد مدونة سلوك مهني لحماية حرية الصحافة في ليبيا.

وطالب الصحفيون بإحياء جهود إنشاء نقابة وطنية موحدة لكل الصحفيين في ليبيا، وتعزيز ثقافة السلام من خلال الخطاب الإعلامي المسؤول، وحثوا بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على دعوة الجهات المعنية لتوفير بيئة عمل آمنة للصحفيين.

بدورها، أقرت السيدة تيته بالمخاطر والصعوبات التي يواجهها الصحفيون في ليبيا، من الضغط السياسي والرقابة المسبقة والذاتية علاوة على كل ما يهدد سلامة الصحفيين.

وفي كلمتها، أكدت السيده تيته أن الصحافة ركيزة لبناء السلام في ليبيا، التي لا تزال تعاني من آثار سنوات من الصراع والتشظي السياسي.وتقول: "في هذا الوقت الحساس من تاريخ ليبيا، يلعب الإعلام دوراً حيوياً في خلق بيئة مواتية لتوحيد البلاد ومؤسساتها وتحقيق الاستقرار والازدهار الدائمين".

من جانبه شكر رئيس الهيئة العامة للصحافة، السيد عبد الرزاق الداهش، السيدة تيته وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على دعمهم، مؤكداً على أهمية النفاذ للمعلومة ولا يمكن الحديث عن حرية الصحافة دون الوصول غير المقيد إلى المعلومات. وقال: "إن جوهر مشكلتنا في ليبيا هو الفشل في إدارة خلافاتنا، الأمر الذي ولد حالة الاستقطاب، والاستقواء بالمقدس الديني والوطني تكفيراً وتخويناً لإقصاء الآخر المختلف.

مشيرةً إلى التهديد المتزايد للمعلومات المضللة، خاصة على المنصات الرقمية، أقرت السيدة تيته بأهمية الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار، لكنها حذرت أيضاً من المخاطر التي يشكلها المحتوى المزيف التي يتم توليدها بواسطة الذكاء الاصطناعي، في ظل غياب الأطر المنظمة.

أضافت السيدة تيتة إن هذه الممارسات الضارة تقوض الثقة العامة، تعمق الانقسامات، وتهدد أسس الحوار الديمقراطي. في ليبيا، كما في العديد من دول العالم، تتضخم هذه المخاطر بسبب عدم الاستقرار السياسي وغياب الأطر التنظيمية القوية."

ولدعم الصحفيين الليبيين في مواجهة هذه التهديدات، أعلنت السيدة تيته عن إطلاق برنامج تطوير مهني جديد تقدمه البعثة وينطلق يوم 7 مايو، حيث سيقام تدريباً في التدقيق الرقمي للحقائق، والصحافة الاستقصائية، والصحافة الحساسة للنزاعات، وتأثير الذكاء الاصطناعي على الإعلام والسياسة— ومواضيع مهنية وفنية أخرى.

النص الكامل لكلمة السيدة تيته