بيان الرئاسة المشتركة (هولندا وسويسرا وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا) لفريق العمل المعني بالقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان التابع للجنة المتابعة الدولية بشأن ليبيا في اليوم الدولي لحقوق الإنسان

10 ديسمبر 2020

بيان الرئاسة المشتركة (هولندا وسويسرا وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا) لفريق العمل المعني بالقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان التابع للجنة المتابعة الدولية بشأن ليبيا في اليوم الدولي لحقوق الإنسان

"ينبغي أن يكون الالتزام بالحقوق في صميم العملية السياسية الجارية في ليبيا"

في اليوم الدولي لحقوق الإنسان، رحبت الرئاسة المشتركة لفريق العمل المعني بالقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان - هولندا وسويسرا وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا- والذي أنشئ في سياق عملية برلين بالالتزامات التي تعهد بها المشاركون في ملتقى الحوار السياسي الليبي باحترام القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.

وشددت الرئاسة المشتركة لفريق العمل على أن "احترام القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان يجب أن يكون في صميم عملية السلام في ليبيا وأن يوجه جميع مناحي تنفيذها،" مؤكدة على "إن أي تحسن ملموس في حياة جميع من تضرروا جراء النزاع الليبي يعتمد على تأمين سلامتهم وكفالة جميع حقوقهم الأساسية."

واتفق المشاركون في ملتقى الحوار السياسي الليبي، الذي انعقد في الفترة من 9 إلى 15 تشرين الثاني/ نوفمبر في تونس، والبالغ عددهم 75 مشاركاً على خارطة طريق تلتزم بتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها، وتؤكد على المساواة بين الرجل والمرأة وتدعو إلى عملية مصالحة وطنية شاملة تستند إلى مبادئ العدالة الانتقالية. وألحقت بخارطة الطريق مبادئ الحقوق الأساسية الرامية الى تحقيق السلام المستدام والتي وضعها أعضاء بارزون في المجتمع المدني الليبي. وتأتي العملية السياسية الحالية عقب سنوات من النزاع أدت إلى الانتقاص المستمر من حقوق الإنسان وسيادة القانون وترسيخ الإفلات من العقاب على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

ويؤيد الرؤساء المشاركون لفريق العمل بشدة دعوات الليبيين الى التنفيذ الكامل للالتزامات المتعلقة بالحقوق والواردة في خارطة الطريق. كما شدد الرؤساء المشاركون على الحاجة إلى تعزيز احترام القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان كجزء من عملية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك محاربة خطاب الكراهية والتحريض على العنف. وفيما تستمر المحادثات السياسية، من الضروري ضمان المشاركة الهادفة للمجتمع المدني والنساء والشباب من كافة ارجاء ليبيا، وحماية حقوق الفئات المستضعفة، بما في ذلك النازحون واللاجئون والمهاجرون والمحتجزون وأسر المفقودين.

وحذرت الرئاسة المشتركة لفريق العمل من أن "أي عملية سياسية لا تسعى إلى تعزيز حقوق الإنسان سيكون مصيرها الفشل في نهاية المطاف،" مضيفة أن "الليبيين يعبرون عن النهج الذي يتمحور حول الحقوق وهو النهج المطلوب لتحقيق السلام المستدام، لذا يتعين على قيادات البلاد وشركاء ليبيا الدوليين دعمهم".