طرابلس يقوّض خطاب الكراهية السلام، ويعمّق الانقسامات، وقد أسهم في مرات عديدة عبر التاريخ في إشعال النزاعات. في ظل الاستقطاب السياسي والوضع الأمني الهش في ليبيا، يغدو خطاب الكراهية،خاصةً عندما يمارس على أسس جهوية أو قبلية أو عرقية – تهديداً حقيقياً لجهود توحيد البلاد وتحقيق الاستقرار.

تتطلب مكافحة خطاب الكراهية التزامًا على جميع المستويات،من قبل مؤسسات الدولة، والوجهات الاجتماعية، والعاملين في وسائل الإعلام، والمنصات الرقمية، والمجتمع المدني، والمواطنين كافة. يجب أن يُستبدل الخطاب التحريضي بخطاب يقوم على الشمول والاحترام والتطلع إلى المستقبل.

تؤكد بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا التزامها بالعمل مع جميع الليبيين لتعزيز الحوار، ودعم المصالحة، وتشجيع الخطاب العام المسؤول.

ويجب أيضاً أن نضمن أن تُستخدم التقنيات الحديثة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، لبناء السلام لا لتقسيم المجتمعات أو نشر المعلومات المضللّة والكراهية.

في هذا اليوم الدولي لمناهضة خطاب الكراهية، دعونا نؤكد على مسؤوليتنا المشتركة: أن نقف في وجه الكراهية، وأن نعزز الاحترام عند كل اختلاف، وأن نعمل على النهوض بليبيا على أسس الوحدة والعدالة والسلام الدائم.

هانا سيروا تيتيه
الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا
رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا