و كجزء من المساعدة الإنسانية بعد ثورة 2011 و الإنتقال إلى العمل التنموي، و قعت منظمة اليونيسف و وزارة الحكم المحلي اتفاقية لتركيب و صيانة و تشغيل 13 مدينة العاب ترفيهية في مواقع مختارة عبر ليبيا. أول مدينة العاب تحت إطار هذه الإتفاقية هي الآن طور التشغيل، و بذلك رسمت العديد من الإبتسامات و الضحكات على وجوه اطفال ما بين 3 و 11 سنة في منطقة ابو سليم في طرابلس.

و قد صرح نائب وزير الحكم المحلي، السيد، محمد الحاج و قال: "تعد مدن الألعاب الترفيهية مساهمة حيوية للتنمية الصحية لإطفالنا، و ستضمن وزارة الحكم المحلي بأن هذه المبادرة الممتازة تنفذ بنجاح في كل المواقع المختارة في جميع أنحاء ليبيا".

يساهم اللعب في النمو البدني للأطفال و التطور المعرفي و العاطفي و الإجتماعي، و تعد المشاركة في اللعب حق مقدس لجميع الأطفال وفق بند 31 من اتفاقية حقوق الطفل.

و تقول ماريا كافيلاس، مدير اليونيسف الإقليمي للشرق الأوسط و شمال افريقيا، جميع الأطفال بغض النظر عن خلفيتهم يرغبون بنفس الشئ- و هو مكان ليجتمعوا فيه و يلعبوا. "اليونيسف ملتزمة للعمل مع حكومة ليبيا لبناء مجتمع شامل و آمن حيث يتمكن جميع الأطفال، المراهقين و الشباب من الحصول على فرص متساوية و حيث يتم فهم و تأييد جميع حقوقهم" .

طلبت مدير اليونيسف الإقليمي من وزارة الحكم المحلي بتكرار هذه المبادرة في أماكن أخرى عبر ليبيا لضمان استفادة أكثر عدد ممكن من الإطفال.

و تقع المدن الترفيهية في أماكن تعتبر آمنة عبر أنحاء ليبيا، استنادا إلى درجة الذخائر الغير منفجرة و مستوى الإضرار التي لحقت بالمدارس. من المتوقع بأن تكون هذه المدن مصدر فرح و سرور للأطفال و الآباء و الأمهات على حد سوا، و من المتوقع بأن تمكّن هذه المدن الأطفال من اللعب بأمان و السماح للآباء و الأمهات من كسب لقمة العيش و التخطيط لمستقبل أطفالها.