بيان من الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا غسان سلامة

17 ديسمبر 2017

بيان من الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا غسان سلامة

منذ إطلاق خطة عمل الأمم المتحدة الخاصة بليبيا في 20 أيلول/ سبتمبر 2017 دأبنا على العمل بجد أنا وزملائي لدعم ليبيا للدخول في مرحلة اليقين التي تتجسد في دولة مستقرة ومتمكنة ونزيهة. إذ يقول الليبيون أنهم تعبوا من الانتقال من مرحلة انتقالية إلى أخرى. وهم يطمحون إلى دولة فاعلة توفر الخدمات بدءاً من الأمن ووصولاً إلى الصحة العامة والتعليم. وهذا بالذات ما تنوي خطة عمل الأمم المتحدة تحقيقه.

وقد سمعت أيضاً من الليبيين في جميع أنحاء البلاد أنهم سئموا من العنف وأن حياتهم يحفها الخوف من كل جانب. وهم يأملون في التوصل إلى حل سياسي وإلى تحقيق المصالحة وإلى الوئام. ويرون أن العملية السياسية هي السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والوحدة في بلدهم. ومن هنا، فإنني أحث جميع الأطراف على الإنصات لأصوات مواطنيهم والامتناع عن القيام بأي أعمال يمكن أن تقوض العملية السياسية.

وكان القصد من خطة العمل في جميع مراحلها، ولا يزال، تهيئة الظروف الملائمة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة. وقد حرصت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على تقديم الدعم الفني اللازم إلى المفوضية الوطنية العليا للانتخابات وهي تحاول بشكل مكثف إيجاد الظروف السياسية والتشريعية والامنية المناسبة للانتخابات المقرر إجراؤها قبل نهاية عام 2018.

ويشكل قيام المفوضية الوطنية العليا للإنتخابات بإطلاق حملة تسجيل الناخبين خطوة أساسية نحو تحقيق هذا الهدف. وعلى الليبيين الآن التأكد من قيامهم بالتسجيل كي يتسنى إيصال أصواتهم وعلى القادة الليبيين أن يفعلوا ما يدخل في نطاق صلاحياتهم لضمان نجاح العملية الانتخابية.

إن الانتخابات الحرة والنزيهة تبشّر بعودة الحياة المؤسسية والسياسية في ليبيا إلى مجراها الطبيعي. ومن شأنها أن توفر للشعب الليبي غاية ما يرغب فيه ألا وهو شفافية الحكم ومستويات معيشية لائقة وحياة كريمة.