تصريح للإعلام للناطق الرسمي باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان حول ليبيا

8 يونيو 2014

تصريح للإعلام للناطق الرسمي باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان حول ليبيا

جنيف، 6 حزيران/يونيو 2014 – اننا نشعر بقلق بالغ حيال العنف الدائر في ليبيا والذي أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الأشخاص في شرق البلاد، خاصة في مدينة بنغازي – ومن بينهم أشخاصاً غير منخرطين بصورة مباشرة في الاشتباكات المسلحة. ونحث جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى قدر من ضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد وإلى الإنخراط في حوار سلمي. وندعو السلطات الليبية إلى تجديد جهودها للوفاء بالتزاماتها تجاه القانون الدولي لحقوق الإنسان، خاصة فيما يتعلق بحماية الحق في الحياة.

كما يحدونا القلق بأن المساحة المتاحة لعمل المدافعين عن حقوق الإنسان والعاملين في مجال الأنشطة الإنسانية والإعلاميين وكل من يشاركون في جهود دعم ليبيا، تتضاءل يوماً بعد يوم.

وندين بأشد العبارات الممكنة جريمة القتل المأساوية، في 4 حزيران/يونيو 2014 في سرت، والتي اسفرت عن مقتل مايكل جرويب رئيس البعثة الفرعية للجنة الدولية للصليب الأحمر بمصراته. وندعو السلطات للبدء في تحقيق عاجل ومحايد ومستقل وضمان تقديم من تثبت مسؤوليتهم إلى العدالة، وهو أمر أساسي لضمان إعلاء سيادة القانون وعدم السماح بتنامي ثقافة الإفلات من العقاب أكثر مما هي عليه الآن.

كما نشجب حادثة احتجاز موظفين تابعين لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL) في الأسابيع الأخيرة. ففي 4 حزيران/يونيو 2014، تم احتجاز أربعة من موظفي البعثة بصفة مؤقتة عند وصولهم إلى مطار طرابلس. وقبل ذلك في 11 أيار/مايو 2014، تم احتجاز موظف آخر في البعثة لفترة وجيزة أثناء حضوره لمحاكمة عدد من المسؤولين السابقين في نظام القذافي. وندعو كافة الأطراف في ليبيا لضمان تمكن مسؤولي الأمم المتحدة والعاملين في مجال الإغاثة من أداء عملهم المحايد في مجال حقوق الإنسان وغيره من المجالات من دون مضايقات أو تهويل.