طرابلس - استلم جهاز المباحث الجنائية التابع لوزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني أربع عُدَدٍ مخصصة لأغراض إدارة مواقع الحوادث مقدمة من دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام وبتمويل من الحكومة الكندية، وذلك في حفل تسليم أقيم يوم أمس الثلاثاء في مقر بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. حضر الحفل الممثل الخاص للأمين العام غسان سلامة ورئيس جهاز المباحث الجنائية ونائبه وعدد من المسؤولين من الجهاز وممثلين عن دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام والبعثة. 

وقال الممثل الخاص غسان سلامة في الحفل أن "هذه المساعدة دليل على أن هدف الأمم المتحدة والتزامها تجاه ليبيا لم يتغيرا." وأضاف "نحن هنا لتقديم دعمنا للاستدامة الأمنية والسياسية والاقتصادية والوحدة الوطنية لليبيا. يسرني بشكل خاص أن أنوه إلى دور العميد محمود عاشور في التعاون بيننا، وما كان لذلك من تأثير في المساعدة على إحراز مزيد من التقدم في تعزيز مراعاة المساواة بين الرجل والمرأة في أنشطة القطاع الأمني." 

وبدوره قال رئيس جهاز المباحث الجنائية العميد محمود عاشور أن "هذا الجهاز لا يزال موحداً، وما زلنا نعمل ككتلة واحدة، وأن هذه المعدات سوف يتم استخدامها لصالح المواطنين داخل الأراضي الليبية بغض النظر عن توجهاتهم وسياساتهم، وستكون في الميدان مباشرة."

سيكون لهذه المعدات، التي قدمتها البعثة عبر دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام وبدعم من الحكومة الكندية، دور هام في دعم أعمال جهاز المباحث الجنائية الليبي للاستجابة إلى الحوادث التي تحوي أجسام قابلة للانفجار بما فيها مخلفات الحروب في المواقع التي تتعرض للقصف، ويصبح السكان فيها عرضة للمخاطر الناجمة عن ذلك. 

في شهر أبريل، أكمل 16 ضابطًا وضابطة دورة تدريبية حول إدارة مواقع حوادث العبوات الناسفة المبتكرة - نظمتها دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام بفضل الدعم السخي من الحكومة الكندية، الأمر الذي أشادت به السيدة كلثوم عمارة والتي كانت من ضمن المشاركات في الدورة التي عقدت في أوكرانيا، وقالت في كلمة القتها خلال الحفل نيابة عن المتدربين "أود أن أستغل هذه الفرصة لأثني على كلٍ من دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والعميد عاشور لاعترافهم بأهمية تعزيز دور المرأة داخل جهاز المباحث الجنائية."