رسالة الأمين العام بمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين

2 نوفمبر 2017

رسالة الأمين العام بمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين

في غضون الأسابيع القليلة الماضية فقط، قتلت صحفية تحقيقات شهيرة إثر تفخيخ سيارتها؛ وبُترت أعضاء صحفية أخرى أثناء تقصيها لأحد الأخبار؛ وعثر على مصور صحفي مقتولا بعد إجباره على ترك منزله تحت تهديد السلاح.وفي الفترة من عام 2006 إلى عام 2016، قتل 930 صحفيا وعاملا في وسائط الإعلام. ويتعرض آلاف آخرون بشكل اعتيادي للتحرش الجنسي والتخويف والاحتجاز وسوء المعاملة. 

ويأتي تفشي الإفلات من العقاب بعد ذلك لكي يفاقم هذه الجرائم. ففي تسع من عشر حالات من هذا القبيل، لا يقدم الجناة أبدا إلى العدالة.

فعندما يتم استهداف الصحفيين، تدفع المجتمعات كلها الثمن أيضا. ذلك أن نوع الأخبار التي يتم التكتم عليها، من فساد وتضارب في المصالح واتجار غير مشروع، هو نفسه نوع المعلومات التي يريد الجمهور معرفتها. 

وقد أدانت الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان الاعتداءات على الصحفيين ودعت إلى ضمان سلامتهم. 

وأقرت منظومة الأمم المتحدة أيضا خطة عمل بشأن سلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب.

ونحن ملتزمون بالمساعدة على تهيئة البيئة التي يريدها الصحفيون لأداء عملهم الحيوي. وأنا بسبيلي الآن إلى حشد شبكة من المنسقين من جميع هيئات منظومة الأمم المتحدة لاقتراح خطوات محددة لتكثيف جهودنا لتعزيز سلامة الصحفيين والعاملين في وسائط الإعلام.

وبمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، أدعو إلى تطبيق العدالة - إكراما لذكرى جميع الصحفيين الذين قتلوا، واعترافا بأهمية وسائط الإعلام الحرة والمستقلة في النهوض بالتنمية والسلام.