رسالة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن كوبلر بمناسبة يوم حقوق الإنسان

10 ديسمبر 2016

رسالة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن كوبلر بمناسبة يوم حقوق الإنسان

بمناسبة يوم حقوق الإنسان، نتذكر الليبيين الذين انتفضوا منذ ست سنوات ضد حكم الفرد مطالبين بالحرية والكرامة والعدالة للجميع. وفي هذا اليوم، نحيي أيضاً ذكرى العديد من ناشطي حقوق الإنسان الذين فقدوا أرواحهم وهم يدافعون عن حقوق الإنسان وحرية التعبير في جميع أرجاء البلاد.

يعد تعزيز حقوق الإنسان أحد الأهداف الرئيسية للأمم المتحدة، ولقد سعت هذه المنظمة إلى القيام بهذه المهمة منذ إنشائها.  فحماية حقوق الإنسان هي السبيل الوحيد نحو دولة تنعم بالسلام والديمقراطية والازدهار. وستستمر بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في رصد الانتهاكات والدعوة إلى التمسك بحقوق الإنسان في جميع أرجاء البلاد. 

واستمر المدنيون في ليبيا خلال العام المنصرم في تحمل وطأة القتال المستمر. وأصبحت الإعدامات وعمليات الاختطاف والتعذيب وغيره من ضروب إساءة المعاملة جزءاً من الحياة اليومية. ولقد واجهت النساء في ليبيا المزيد من التدابير التمييزية ضد حريتهن وتنقلهن وتهديدات ضد سلامتهن البدنية. فتأسيس القانون والنظام وإنهاء حالة الإفلات من العقاب وضمان المساءلة كلها أمور ذات أولوية بالنسبة إلى ليبيا. وأود أن أعيد تأكيد دعمي الكامل لجهود المحكمة الجنائية الدولية والتحقيقات التي تجريها المدعية العامة في ليبيا.  

وفي هذا اليوم، أناشد أطراف النزاع حماية المدنيين واحترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. وأناشد الليبيين أن يلزموا أنفسهم مجدداً بضمان الحريات الأساسية وينهضوا من أجل حقوق الإنسان ويؤيدوا المزيد من الإنسانية.