رسالة مفتوحة من مارتن كوبلر إلى الشعب الليبي بمناسبة العام الجديد، 1 كانون الثاني/يناير 2016

2 يناير 2016

رسالة مفتوحة من مارتن كوبلر إلى الشعب الليبي بمناسبة العام الجديد، 1 كانون الثاني/يناير 2016

1 كانون الثاني/يناير 2016 – في اليوم الأول من العام الجديد ومن العاصمة الليبية طرابلس أود أن أتقدم إلى الشعب الليبي بأخلص وأصدق التمنيات بمناسبة العام الجديد 2016، الذي نتمنى أن يكون عام السلام والأمل والازدهار في ليبيا.

لعل العام الماضي لم يكن الأوفر حظاً بالنسبة إلى ليبيا، غير أن انتهاءه بتوقيع الاتفاق السياسي الليبي أظهر أخيراً بارقة أمل في الأفق. ومما لا شك فيه أن هذا العام سيكون مليئاً بالعمل الشاق، غير أنه سيكون أيضاً عام الفرص. حيث سيتيح الفرصة لليبيا لإعادة اكتشاف أن السلام يكمن في الوحدة، بوجود حكومة وحدة واحدة ومجموعة واحدة من المؤسسات الشرعية

وبفضل الجهود المخلصة والمتفانية لأبناء وبنات ليبيا الشجعان، يوجد لدى البلاد الآن فرصة لوضع حد للأزمة. وفرصة لإعادة بدء انتقال ليبيا نحو دولة ديمقراطية قائمة على مبادئ السلام والازدهار والحرية وحقوق الإنسان للجميع. وفرصة للجميع للاتحاد من أجل دعم حكومة الوفاق الوطني التي ستعمل بجد لبناء ليبيا قوية ومتحدة ومزدهرة.

وأناشد جميع الليبيين المحبين للسلام احتضان الاتفاق السياسي الليبي ودعم حكومة الوفاق الوطني. كما أكرر أن الباب لا يزال مفتوحاً على مصراعيه أمام جميع أولئك الذين قد لا يزالون يرغبون بالانضمام إلى الأغلبية الساحقة من الذين قاموا بذلك فعلا. ولا زلت مصراً أن هذه العملية يجب أن تكون بشكل حصري بقيادة ليبية وملكية ليبية. وستستمر الأمم المتحدة، وبدعم من المجتمع الدولي، في تيسير هذه العملية، وستقدم الدعم إلى ليبيا في سعيها نحو السلام والمصالحة الوطنية.

أتمنى لجميع الليبيين القوة والشجاعة اللازمتين لاغتنام هذه الفرصة الفريدة وللاتحاد في السلام.

تمنياتي بأن يكون العام 2016 عاماً سعيداً لليبيا تنعم بالسلام والازدهار!