طلاب الجامعات الليبية: «الانتخابات ضرورة ملحة»

18 يوليو 2025

طلاب الجامعات الليبية: «الانتخابات ضرورة ملحة»

طرابلس – شارك سبعة وخمسون شابًا وشابة من مختلف الجامعات الليبية في جلسة تشاورية عبر الإنترنت يوم أمسٍ الأول الأربعاء، خصصتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا للاستماع إلى آراء طلبة الجامعات حول مقترحات اللجنة الاستشارية، حيث شددوا فيها على ضرورة إجراء انتخابات شاملة وعاجلة لترسيخ الاستقرار والشرعية.

وحضرَ النقاش طلابٌ من بلديات طرابلس المركز، وأبو سليم، وحي الأندلس، وعين زارة، وقصر بن غشير، والزاوية، وصبراتة، وغريان، والزنتان، وكابو، والعربان، والخمس، وسرت، وبنغازي، والبيضاء، وسبها، وبنت بية، ومرزق؛ وفضّل الكثيرون الخيار الأول، الذي يقترح إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة تقريبًا، على غيره لتجنب ترسيخ الانقسام.

وأكد المشاركون على ضرورة توحيد الجيش والمؤسسات المنقسمة لتجنب إعادة إنتاج الوضع الراهن. وسلطوا الضوء على انعدام الثقة، وقالوا إن الفساد يُشكل عقبة كبيرة أمام ضمان إجراء انتخابات نزيهة. فيما أضاف آخرون أن المكونات الثقافية غالبًا ما تُهمّش سياسيًا في ليبيا، مما يجعل واقع الانتخابات الشاملة مستبعدًا.

قال أحد المشاركين: «الخيار الثاني، وهو إجراء انتخابات تشريعية أولًا، هو استمرار لدائرة مفرغة جربناها مرتين ولم تنجح منذ عام 2011 – نحن بحاجة إلى انتخابات رئاسية».

واتفق آخرون مع هذا الرأي، مُعربين عن خشيتهم من تكرار سيناريو سنة 2014 عندما انتُخب مجلس النواب ورفضت السلطات حينها الانتقال السلمي للسلطة، وأضافوا أن الخيار الأول يتجنب إطالة أمد الفترات الانتقالية.

وقال مشارك آخر، مؤيدًا الخيار الرابع للجنة الاستشارية، والذي ينص على عقد منتدى للحوار السياسي لإنشاء مجلس تأسيسي ويشكّل حكومة مؤقتة: «أولوية الشعب الحالية هي إنهاء وجود المؤسسات القائمة»، مضيقًا: "موضوع المصالحة الوطنية حاليًا يستغل من قبل المتصدرين المشهد لجني المال – ولا يوجد أي عمل حقيقي في هذا الإطار؛ الخيار الرابع هو الخيار الأمثل لخارطة الطريق».

وأكد مشاركون آخرون على ضرورة الاتفاق على أساس دستوري واضح قبل المضي قدمًا في الانتخابات –الخيار الثالث للجنة الاستشارية– مشيرين إلى استحالة بناء الديمقراطية في ظل الوضع الراهن المشوه.

وقال مشارك آخر: «إن غياب الشرعية هو التحدي الأكبر حاليًا في ليبيا. لذلك، يجب تحديد موعد واضح وملزم، تحت إشراف البعثة الأممية، يسمح للجميع بالمشاركة في الانتخابات دون إقصاء أي طرف لأي سبب، ويضمن أن صوت الشعب يكون مسموع».