كلمة السيد يعقوب الحلو، نائب الممثل الخاص للأمين العام، منسق الشؤون الإنسانية، والمنسق المقيم للأمم المتحدة لدى ليبيا في حفل تدشين خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2020 في ليبيا

previous next
17 فبراير 2020

كلمة السيد يعقوب الحلو، نائب الممثل الخاص للأمين العام، منسق الشؤون الإنسانية، والمنسق المقيم للأمم المتحدة لدى ليبيا في حفل تدشين خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2020 في ليبيا

Statement by Mr. Yacoub El Hillo, Deputy Special Representative of the Secretary-General, Humanitarian Coordinator, and United Nations Resident Coordinator at the Launch of the 2020 Humanitarian Response Plan for Libya

فخامة السيد فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي و رئيس الوزراء بحكومة الوفاق الوطني -

معالي السادة و السيدات الوزراء و الوكلاء و المستشارين الحضور -

      السيد عبد الحق إمحمد القريد، رئيس مجلس إدارة مفوضية المجتمع المدني -

السيد ڨالتر دي مارتينو، نائب السفير الإطالي بليبيا و ممثل مجموعة الدول المانحة -

زملائي الكرام ممثلي المنظمات الإنسانية الغير حكومية الليبية و الدولية -

زملائي و زميلاتي موظفي الأمم المتحدة العاملين بليبيا -

الإخوات و الإخوة الإعلاميين - شكرا على تنظيمكم لهذا الحدث المهم -

السيدات و السادة الحضور الكريم  -

تدخل ليبيا عام 2020 بفرصة حقيقية للسلام والإستقرار والإزدهار غير أنها أيضاً أكثر عرضة لخطر  إستمرار النزاع. قبل خمسة أشهر، تزامن تسلمي مسؤولياتي كمنسق للشؤون الإنسانية في ليبيا مع فترة من الديناميات الجيوسياسية المكثفة وتصعيد في الأعمال العدائية بشكل خاص في طرابلس وما حولها. وما يزال عشرات الآلاف من الليبيين، ناهيك عن أعداد متزايدة من المهاجرين واللاجئين المستضعفين، يتحملون مشقّة ومعاناة لا توصف. وبدلاً من أن تتمتع ليبيا بمكانتها الصحيحة بين الشريحة العليا من البلدان متوسطة الدخل ، إلا إنها غارقة في أزمة إقتصادية مستفحلة. فالمنظومة الإدارية الهشة صلا، وبالأخص تلك المنظومة المسؤولة عن تقديم الخدمات الأساسية، قد وُضعت على المحك بسبب النزاع الذي طال أمده والنتيجة هي تزايد النقص في الرعاية الصحية والتعليم والمياه والصرف الصحي والكهرباء والخدمات الأساسية الأخرى.

وقد أدى الإستخدام المتزايد للأسلحة المتفجرة إلى وقوع خسائر بين المدنيين ونزوح وتدمير وأضرار في المنشآت المدنية الأساسية، مثل المستشفيات والمدارس. كما أن النزاع وإنعدام الأمن يؤثران على قدرة الناس على التنقل بحرّية والحصول على الخدمات الأساسية. وقد واجهت الجهات الإنسانية الفاعلة و العاملة في ليبيا تحديات وقيود كبيرة وعلى مستويات عدة فيما يتعلق بإمكانية الوصول. فيما تسبب تصعيد النزاع في إيجاد بيئة يصعب التكهن بتطور الأحداث فيها وتصعب فيها الإستجابة الإنسانية بصدقية وفي الوقت المناسب.

ورغم كل هذه التحديات، إلا أن ما أثار إعجابي هو صمود أبناء هذا البلد من أجل التغلب على المصاعب التي يواجهونها يومياً. فقد أظهر الليبيون إلتزاماً وتضامناً إستثنائيين لدعم ومساعدة بعضهم البعض. وبالتالي، فإن أكبر عملية للمساعدات الإنسانية في ليبيا يقوم بها الليبيون أنفسهم!

ومن هنا فإن مستقبل ليبيا في يد الليبيين بالدرجة الأساس. وإحراز التقدم في العملية السياسية والمسارات الأمنية والاقتصادية المرتبطة بها والمتفق عليها في مسار برلين ) والتي توجت بقرار مجلس الأمن رقم 2510 بتاريخ 12 فبراير/شباط 2020) أمر أساسي لضمان سبل مستدامة لتحقيق الإستقرار والسلام والرخاء. ويبقى السلام شرطاً أساسياً حاسماً لوقف الأزمة الإنسانية المتنامية ولكي تعود ليبيا إلى مسارها الصحيح لتحقيق الإنتعاش والتنمية المتوسطة وطويلة الأجل بوحي من أولويات التنمية الوطنية في ليبيا وجدول أعمال عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة.

Your Excellency Mr. President, Distinguished ladies and gentlemen,

  • The ongoing conflict continues to impact 27 per cent of population in Libya (one out of every four people currently in Libya has been negatively affected by the ongoing conflict).
  • Attacks on civilian population and civilian infrastructure, particularly health infrastructure, were doubled in 2019 resulting in at least 647 civilians killed or injured – mostly in Tripoli.
  • By the end of 2019, more than 343,000 people remained displaced, 149,000 people due to the conflict in and around Tripoli.
  • Almost 893,000 people of the 1.8 million people affected by the crisis, needs some form of humanitarian assistance – a nine per cent increase from last year. Most of those in need are concentrated in Tripoli, Ejdabia, Misrata, Sebha and Benghazi.
  • Of those in need 212,000 are women (28%), 268,000 children (30%) and about 134,000 (15%) are living with some form of disability.
  • Migrants (276,000) and refugees (48,000) constitute more than one third (36%) of people in need.

في ظل هذه الخلفية، نطلق خطة الإستجابة الإنسانية لعام 2020. وقد وُضعت هذه الخطة مع الإدراك بأن المسؤولية الرئيسية عن تقديم المساعدة تقع على عاتق السلطات الليبية. ومع ذلك، فإن التحديات المستمرة التي تواجهها السلطات المحلية فيما يتعلق بآليات الإدارة تعني أن المجتمع الإنساني الدولي سيستمر في سد الثغرات الحرجة في المدى القصير. فمن بين المحتاجين، نخطط للوصول بالمساعدات إلى حوالي 345000 شخص هذا العام، ولذا فإننا نسعى إلى جمع 115 مليون دولار. وبينما تقل متطلبات التمويل عن العام الماضي، إلا أن ذلك لا يعني أن الإحتياجات قد إنخفضت. وببساطة فإن الخروج بخطة أكثر تركيزاً وذات أولويات محددة إستلزم مجهوداً هائلاً، وستكون هذه الخطة بمثابة حافز لإزالة أية عوائق في المنظومات الليبية، على الصعيدين الوطني والمحلي، من أجل تقديم الجزء الأكبر من الدعم في مختلف القطاعات.

وخطة الإستجابة الإنسانية لعام 2020 جزءٌ من مجموعة أشمل من النظم والخطط التي تتوخى التخفيف من المشاق التي يواجهها عددٌ متزايدٌ من الأهالي في ليبيا. إننا ملتزمون بالعمل بشكل وثيق مع السلطات الوطنية والمحلية فضلاً عن شركائنا في مجالي التنمية وتحقيق الإستقرار، ومع الشعب الليبي لإيجاد أسسٍ متينةٍ يمكن من خلالها الإستجابة لإحتياجات المدنيين وتعزيز قدرة المجتمعات المحلية على مواجهة الصعاب

وتعد هذه الخطة وثيقةً شاملةً، وهي ثمرة مسار تشاوري فاعل جمع فعليّاً الأطراف المعنية الليبية من أنحاء البلاد قاطبةً بالشركاء الوطنيين والدوليين في شهري تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر 2019، ومؤخراً في كانون الثاني/يناير 2020. لذا فإن خطة الإستجابة الإنسانية لعام 2020 نتاج سلسلة واسعة من الآراء والتجارب الهامة التي تكفل إستجابةً إنسانيةً فعالةً، قائمة على المبادئ ومُحددة الأولويات.

وستعمل 25 منظمة، تضم تسع وكالات تابعة للأمم المتحدة و 12 منظمة دولية وأربع منظمات وطنية غير حكومية، في شراكة مع ما يزيد على 40 منظمة مجتمعية محلية في تنفيذ 85 مشروعاً تم تحديدها كأولوية في خطة الإستجابة الإنسانية هذا العام.

أود أن أعرب عن شكري الخالص لشركائنا على العمل الرائع الذي قاموا به لحد الآن وأشكر الجهات المانحة على مواصلة دعمها للعمل الإنساني في ليبيا، وكلّي ثقة بأن خطة الإستجابة الإنسانية لعام 2020 توفر إطاراً متيناً يضمن مركزية الحماية وإيصال المساعدة بشكل فعّال وتحقيق التماسك المجتمعي وكل ذلك بطريقة منسّقة وتعاونيّة تُعزز أوجه التكامل بين السلطات الوطنيّة والمحليّة والمجتمع الإنساني وجهود تحقيق الإستقرار والتّنمية المستدامة على المدى الطويل.

إننا نعقد آمالاً كبيرةً على تمويل خطة الإستجابة الإنسانية هذه من مصادر ليبيّة ومن الجهات المانحة الدوليّة التقليديّة على حد سواء، وهي آمالٌ، إن تحقّقت، ستنعكس بالتّخفيف من المشقة التي يواجهها عددٌ كبيرٌ من المدنيين الذين طالهم هذا النزاع المأساوي الذي تشهده ليبيا.

Mr. President, Distinguished ladies and gentlemen,

I sincerely thank our partners for all the good work done so far and for the donors that have continued their support to humanitarian action in Libya. I am confident that the HRP-2020 provides a solid framework for ensuring the centrality of protection, effective delivery of assistance and building community cohesion, all in a coordinated and collaborative way that reinforces complementarities between the national and local authorities, the humanitarian community, stabilization efforts and longer-term sustainable development.

Financing this Humanitarian Response Plan, from both Libyan and traditional international donor community sources, is an expectation that we hold dear and one which, when met, will translate into easing the hardship for a significant number of civilians impacted by this tragic conflict that has engulfed Libya.

Thank you.