كلمة المستشارة الخاصة للأمين العام بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، في ختام أعمال اللجنة المشتركة بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة

previous next
20 مايو 2022

كلمة المستشارة الخاصة للأمين العام بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، في ختام أعمال اللجنة المشتركة بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة

القاهرة، مصر | 20 أيار/ مايو 2022

 

أود أولاً أن أبدأ الاجتماع بالإعراب عن خالص امتناني لحكومة وشعب جمهورية مصر العربية لاستضافتنا مرة أخرى في هذه الجولة الثانية من المحادثات، وعلى استمرار حسن الضيافة. ونعرب عن امتناننا لدعم مصر لجهود الأمم المتحدة في ليبيا للتوصل إلى حل سياسي دائم للأزمة الليبية.

لقد جلستُ معكم على مدار الأيام الستة الماضية وشهدتُ مشاورات مكثفة ومناقشات إيجابية فيما بينكم، أعضاء اللجنة المشتركة حول المسار الدستوري. التقيتم للتباحث وتحقيق توافق حول عدد من القضايا الرئيسية المرتبطة بالمسار الدستوري. إنني أحترم وأقدر الجهود التي بذلتموها في إحراز تقدم ملموس في هذه المشاورات، ومواصلة السعي بشكل مشترك إلى إيجاد توافق في الآراء وحلول بنّاءة للنقاط الخلافية.

سررتُ بالفعل أن اللجنة المشتركة تمكنت من التوصل إلى توافق مبدئي حول 137 مادة. وأسعدني بشكل خاص أنكم تمكنتم من الاتفاق على الباب الثاني المعني بالحقوق والحريات، فضلاً عن البابين الخاصين بالسلطة التشريعية والقضائية باستثناء عدد قليل من المواد لا يتعدّى أصابع اليد الواحدة. في الواقع، لقد تمكنتم من التوصل إلى اتفاق مبدئي على العديد من مواد مسودة الدستور. وهذا يُظهر مدى التزامكم، وأحثكم بشدة على مواصلة مشاوراتكم للتوصل إلى توافق نهائي بشأن المواد المتبقية

وهنا أود أن أتوقف لأشكر السيد أحمد يعقوب والدكتور عبد الله علي على عملهما الرائع خلال اليومين الماضيين، لكني أود أيضاً أن أشكر مقررينا الذين أعلم أنهم قضوا ساعات طوال وعملوا حتى وقت متأخر من المساء، وهم السيدة أسماء والسيد مبروك والسيد فتح الله والدكتور شكري. لذا أشكركم جميعاً. كما أريد حقاً أن أعبر عن شكري لكل من يجلس على هذه الطاولة هنا. أعلم أن المشاورات جرت داخل القاعة، كما أن هناك مشاورات جرت على الهامش وذلك يعني أنكم قد عقدت العزم للبناء على توافق الآراء، لذا فإنني أقدر هذا التفاني.

أنا أقدر ايضاً بأن كل ما يجري هنا هو عمل مستمر (لم يكتمل)، غير أنه ينبغي أن نتذكر دائماً أن الشعب الليبي يتطلع إلى هذه اللجنة بكثير من الآمال والتوقعات بأن عملكم سيفضي إلى اتفاق كامل يمكّن من إجراء انتخابات وطنية جامعة وشاملة في أقرب وقت ممكن. لستُ بحاجة لأن اخبركم بأن هذه الانتخابات ستحقق تطلعات أكثر من 7 ملايين من مواطنيكم الليبيين الذين يتمتعون بحق أساسي معترف به دولياً في الذهاب إلى صناديق الاقتراع لانتخاب من يمثلهم في الانتخابات الرئاسية والتشريعية. ولا يمكننا أن نخذلهم. نحن بحاجة إلى إنهاء هذه الفترة الانتقالية الطويلة التي شهدتها بلادكم طوال السنوات الأحد عشر الماضية وعلينا القيام بذلك ضمن إطار دستوري ثابت.

أشيد بكم مرة أخرى على التقدم الذي أحرزتموه في الوقت الذي تدركون فيه حجم العمل المتبقي والذي يتعين عليكم القيام به هنا في الفترة من الآن وحتى الجلسة التالية عندما نجتمع في 11 حزيران/ يونيو. كما أغتنم هذه الفرصة لأشكر جميع المساعدين من المجلسين من الجنود المجهولين. كما أود أن أشكر فريق الأمم المتحدة الذي شارك في هذه الجولة والجولة السابقة. والشكر موصول للمترجمين الذين رافقونا.

شكراً جزيلاً لكم