كلمة الممثلة الخاصة للأمين العام السيدة هانا تيتيه بمناسبة الذكرى الـ25 لقرار مجلس الأمن رقم 1325

UNSMIL / Elizabeth Stuart

31 أكتوبر 2025

كلمة الممثلة الخاصة للأمين العام السيدة هانا تيتيه بمناسبة الذكرى الـ25 لقرار مجلس الأمن رقم 1325

 

قبل خمسة وعشرين عاماً، قطع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وعداً تاريخياً لنساء العالم: وهو القرار1325 والقرارات اللاحقة التي تشكل الخطة المتعلقة بالمرأة والسلام والأمن.

لم يكن هذا الوعد مجرد وثيقة. بل جاء تأكيداً على أن مشاركة المرأة في صنع السلام ضرورة، وأن حمايتها أولوية.

ومع ذلك، ورغم التقدم المحرز، ما يزال هنالك الكثير مما يتعين القيام به. ففي معظم الأحيان، ما يزال حضور النساء مقتصراً على الهامش، وتتعرض سلامتهن للخطر لمجرد التعبير عن رأيهن. لذا، بمناسبة هذه الذكرى الخامسة والعشرين، يجب أن ننتقل من العبارات الرنانة إلى واقع ملموس.

ماذا الذي يعينه ذلك لليبيا اليوم؟

على مدار أكثر من عقد، تحملت الليبيات أعباء النزاع بينما كن يعملن في الوقت نفسه دعاة للسلام.

ويعملن أيضاً على الوساطة في النزاعات ونزع فتيل التوترات السياسية ووضع الأسس لبناء ليبيا تنعم بالحرية والسلام والازدهار.

إنهن يستحقن مشاركة كاملة ومتساوية وهادفة وآمنة على جميع مستويات صنع القرار.

وهذا يتطلب:

  1. إعطاء الأولوية للحماية - تعزيز القوانين المعنية بحماية المرأة من العنف ومحاسبة الجناة.
  2. الاستثمار في الجيل القادم - بدعمنا للقيادات النسائية الشابة، فنحن نستثمر في بناء ليبيا تنعم بالسلام على مدى السنوات الخمس والعشرين القادمة.

وعليه، تدعم الأمم المتحدة وتدعو لذلك بقوة. ونحن ملتزمون بضمان مشاركة المرأة بنسبة لا تقل عن خمسة وثلاثين بالمائة في الحوار المهيكل المقبل. كما سننشئ تجمعاً لنساء ليبيا لربط النساء المشاركات في الحوار بالناشطات في مجتمعاتهن.

إن تمكين النساء يمنحهن فرصة المساهمة في بناء مجتمعات أقوى، بما في ذلك التركيز على رفاهية ومستقبل أطفالهن وأسرهن والمجتمع بأسره. ولذلك، فإن هذا الجهد يتطلب مثابرة وعملاً جماعياً من أفراد المجتمع الليبي كافة.

إن الأمم المتحدة على أهبة الاستعداد للتعاون معكن ودعمكن في هذه المسيرة.