خلال زيارة إستغرقت يوما واحدا، جرى يوم الخميس 12 يناير لقاء بين المنظمة الدولية للهجرة- ليبيا وقيادات من حرس السواحل الليبي، لمناقشة نتائج تقييم الاحتياجات التي أجريت العام الماضي.  هذا التقييم الذي هدف إلى تحديد السبل لتحسين البنية التحتية لنقاط الإنزال، وتعزيز قدرة الجهات الحكومية المعنية في عمليات الإنقاذ. كما تم ايضا بحث خطة العمل لوضع برنامج لبناء القدرات والتدريبات التي تهدف إلى إعادة التأهيل وعليه جرى الإتفاق على توفير معدات الاتصالات التي سيتم إستخدامها. 

 ووفقا لمشروع المهاجرين المفقودين للمنظمة الدولية للهجرة ( http://missingmigrants.iom.int )، فقد تم تسجيل 4576 حالة وفاة في عام 2016 من المهاجرين الذين غادروا من ليبيا عبر طريق وسط البحر المتوسط في محاولة للوصول إلى إيطاليا. وسجلت المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا عمليات إنقاذ لعدد 18904 من المهاجرين قبالة الساحل الليبي. 

 يجدر ذكر أن المنظمةالدولية للهجرة – ليبيا ساعدت على إنشاء أربع عيادات طبية مجهزة بالكامل لضمان تقييمات طبية سريعة للمهاجرين الذين تم انقاذهم.  كما قدمت المعدات المنقذة للحياة لخفر السواحل الليبي في طرابلس، بما في ذلك هواتف الثريا الفضائية، والمشاعل، سترات النجاة وبطانيات الطوارئ. كما دعمت حرس السواحل الليبي بعدد من أجهزة الكمبيوتر الثابتة والمحمولة، وستساهم المنظمة بخبرتها في إنشاء قاعدة بيانات حول المهاجرين الذين تم انقاذهم. 

ومن ضمن جهود المنظمة أيضا، عًقدت في ديسمبر الماضي، ثلاث دورات تدريبية حول الإستجابة للحالات الحرجة وتقديم الإسعافات الأولية للمهاجرين عبر البحر المتوسط، للمؤسسات المعنية في عمليات الإنقاذ في عرض البحر، بما في ذلك حرس السواحل، أمن الموانئ، المديرية العامة لمكافحة الهجرة غير النظامية (DCIM) والهلال الأحمر الليبي. 

المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا ومن خلال برامجها في المساعدة على العودة الطوعية وإعادة الإدماج (AVRR)، تمكًنت من إعادة 3000 من المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء خلال عام 2016. حيث تم انقاذ العديد من هؤلاء العائدين في البحر في وقت سابق. 

تقارير المنظمة الدولية للهجرة – ليبيا، أشارت إلى أن غالبية عمليات الإنقاذ في عرض البحر وقعت في الجزء الغربي من البلاد، مع 13024 شخصا انقذوا قبالة الزاوية، 1933 من طرابلس، 1803 من صبراتة، 1681 من زوارة و 505 من الخُمس. 

وعلى الرغم من الطقس الشتوي القاسي والبحار الهائجة، لا يزال المهاجرون يواصلون الرحلات المحفوفة بالمخاطر عبر البحر  المتوسط. ففي الأسابيع الأولى من عام 2017، تم انقاذ 184 مهاجرا في البحر، على الرغم من عدم امتلاك حرس السواحل للقواب المؤهلة ومعدات الابحار  . 

ففي يوم 2 يناير، تم إنقاذ 119 مهاجرا، بينهم 87 رجلا و 26 نساء و 6 أطفال في الخٌمس. وفي 4 يناير، تم إنقاذ 65 المهاجرين، 60 رجلا و 5 نساء، كما تم انتشال خمس جثث في طرابلس.  وفي أعقاب عمليات الإنقاذ، وزعت المنظمة الدولية للهجرة المواد غير الغذائية، بما في ذلك الفرش، الوسائد، البطانيات الشتوية، الملابس والأحذية.

ستقوم المنظمة الدولية للهجرة – ليبيا، بتنظيم دورات للإسعافات الأولية لثلاثة مكاتب من حرس السواحل المحلية في المنطقة الغربية - الأكثر تضررا في البلاد. كما أنها تعمل على زيادة المساعدات الطارئة للمهاجرين الذين يتم إنقاذهم. 
كل هذه الأنشطة والمساعدات يقوم بتمويلها البرنامج الإقليمي للتنمية والحماية التابع للاتحاد الأوروبي. والذي يهدف إلى تعزيز الاستجابة لإنقاذ الأرواح وحماية المهاجرين. 

 لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بالمنظمة الدولية للهجرة ليبيا:
 عثمان البلبيسي، هاتف: +216 29 600389 البريد الإلكتروني: obelbeisi@iom.int 
مايسة خليل، هاتف: +216 29 600388 البريد الإلكتروني: mkhalil@iom.int