مقتطفات من المؤتمر الصحفي للممثل الخاص للأمين العام مارتن كوبلر

19 أبريل 2016

مقتطفات من المؤتمر الصحفي للممثل الخاص للأمين العام مارتن كوبلر

طرابلس، الأحد 17 نيسان/أبريل 2016 - شكراً لكم، يسعدني أن أكون هنا اليوم بينكم في أول مرة مع الصحافة هنا. أتيت لتوي من اجتماع مكثف مع المجلس الرئاسي وكان هذا اجتماعاً بين الشركاء والأصدقاء.

هذه هي زيارتي الثانية منذ وصول المجلس الرئاسي إلى طرابلس وقد شجعت المجلس الرئاسي على الاستمرار في خارطة الطريق على أساس الاتفاق السياسي الليبي وما قرره الحوار السياسي الليبي في 10 آذار/مارس.

لا يمكن أن تكون خارطة الطريق أوضح من ذلك. أولاً، ينبغي على مجلس النواب اتخاذ قرار حول حكومة الوفاق الوطني، عليهم اعتمادها. إذ ترشد بوضوح الحوار السياسي الليبي وسأكون في طبرق غداً لتشجيع الجميع على السير في هذا الطريق واعتماد حكومة الوفاق الوطني.

وهناك العديد من التحديات الآن وأهمها هو تمدد داعش والوضع الأمني. ولا يمكن معالجة ذلك إلا إذا كان هناك توافق واضح للمضي قدماً بحكومة الوفاق الوطني وتشكيلها وتوليها الوزارات هنا في طرابلس. وأشجع جميع أعضاء مجلس النواب على الاجتماع غداً بروح بناءة من أجل المضي قدماً بتنمية البلاد وتوفير السلام والازدهار والأمن في جميع أنحاء ليبيا.

ولأن العملية لا يمكن أن تكون رهينة للشلل الذي أصاب مجلس النواب وهذه رسالة الليبيين أنفسهم، الحوار السياسي الليبي كان واضحاً بأن المجلس الرئاسي ينبغي أن يأتي إلى هنا إلى طرابلس وينبغي أن يستمر في تنصيب حكومة الوفاق الوطني وأن الحكومة القائمة يجب أن تنقل السلطة إلى حكومة الوفاق الوطني.

أسعدني أن أرى في الأيام الأخيرة العديد من وزراء الخارجية الأوروبيين والسفراء يأتون إلى هنا. وهي زيارات تضامن مع المجلس الرئاسي وهي دعم من المجتمع الدولي بأن هذا هو الطريق الذي ينبغي ان نسير فيه.

مشكلة الإرهاب متوطنة والوضع الإنساني متردي والمستشفيات في حاجة للأدوية والناس يحتاجون للخبز. حكومة الوفاق الوطني فقط هي من يمكنها دفع هذه العملية إلى الأمام.

كما اجتمعت اليوم بعدد من أعضاء الحوار السياسي الليبي هنا في طرابلس لمعرفة آرائهم حول كيفية المضي قدماً كما كان لدي لقاء مهم وبناء مع نائب المفتي هنا في طرابلس.

واليوم ليس زيارة أنا لا أزور طرابلس بل أعمل من طرابلس، الأمم المتحدة عادت إلى طرابلس وسنكون هنا كل يوم لنعمل معكم ولمصلحة الليبيين. وما عرفته من السفراء أيضاً هو أنهم يريدون إعادة فتح سفاراتهم هنا. وسمعت من عمداء طرابلس والعمداء الآخرين المرة الماضية أنهم يريدون لطرابلس أن تعود عاصمة ليبيا ويتطلب ذلك إعادة فتح السفارات عندما يسمح الوضع الأمني بذلك.

إن الاتفاق السياسي الليبي هو الطريق إلى السلام والازدهار إنها الخطة الوحيدة ولا يوجد أي بديل عن المضي قدماً وأود أن أشجع الجميع الذين لا تزال لديهم مشاكل مع قبول الاتفاق السياسي الليبي للمشاركة من أجل الشعب الليبي الذي عانى كثيراً.

سؤال: (غير مسموع)

إجابة: سيكون موظفو الأمم المتحدة في طرابلس 5 أيام في الأسبوع. يتطلب عملنا تواجداً دائماً مع أصدقانا وشركائنا هنا وليس معهم فقط بل كذلك مع من يعارضون الاتفاق. نحن لا نركز على سياق المجلس الرئاسي فقط، بل مع كافة قطاعات المجتمع.

سؤال: كيف ترى عمل المجلس الرئاسي. هل ترى أي خرق للاتفاق السياسي الليبي في اجتماعهم.

أشجع الجميع على البقاء ضمن حدود الاتفاق السياسي الليبي. وهناك 3 أعمدة رئيسية: الأول هو المجلس الرئاسي بكافة وظائفه. الثاني هو مجلس النواب، ومذكور بوضوح في الاتفاق السياسي الليبي أنه بعد 10 أيام من تقديم قائمة وزراء حكومة الوفاق الوطني ينبغي على مجلس النواب اتخاذ القرار. وكان هذا في منتصف شباط/فبراير ونحن الآن في منتصف شهر نيسان/أبريل، ولم يجتمع مجلس النواب منذ 22 شباط/فبراير. والثالث هو مجلس الدولة. ينبغي تأسيس جميع هذه المؤسسات في إطار الاتفاق السياسي، ولا ينبغي أن يخرج أحد عن الإطار إلى خارج الصندوق، ينبغي أن يظل الجميع داخل إطار الاتفاق السياسي ويحترم قواعده. وأشجع الجميع الآن على تنفيذ (الاتفاق السياسي الليبي).

أنا شخص عملي، أرى الناس يعانون هنا في طرابلس وفي أماكن أخرى، أرى الأمهات وأطفالهن في المستشفى في البيضاء بدون أدوية أساسية. أرى الناس يعانون في بنغازي، يجب أن يتوقف ذلك. والطريق الوحيد من كل الزوايا هو حكومة الوفاق الوطني المسؤولة عن كل الليبيين. هذا هو سبب وجود الاتفاق السياسي الليبي وينبغي أن يحترمه الجميع ويقوموا بعملهم.

سؤال: فيما يخص ما أشرت إليه حول الخدمات الصحية والمساعدات الطبية، القطاع الصحي في طرابلس يعاني والناس يعانون ولا يمكنهم الحصول على الأدوية الأساسية، ما رأيك في هذا الموضوع؟

إجابة: نعم أتفق معك وأحاول بقدر المستطاع أن أذهب إلى حيث تتواجد الفئات الأكثر ضعفاً. فنحن في الأمم المتحدة محايدون ولكن هذا فيما يتعلق بالسياسة فقط. نحن لسنا محايدين عندما يتعلق الأمر بالفئات الضعيفة وباحترام حقوق الإنسان وتعزيز دور المرأة. هذه المواقف ليست محايدة بل مواقف متحيزة. من وجهة نظرنا أن وجود لاجئ واحد هو أمر كبير وأنه يجب أن يكون هناك إمدادات طبية وفقاً للمعايير الجيدة. ولكن المساعدات الإنسانية قصيرة الأمد. لقد رأيت وزير الخارجية الإيطالي يحضر مساعدات إنسانية، وكذلك وزيري خارجية فرنسا وألمانيا وهو أمر جيد. ولكن هناك سؤال، ما إذا استخدمت الدوية مال الذي سيحدث بعد غد.

سؤال: أولاً: ماذا إذا فشل مجلس النواب مرة أخرى في اعتماد حكومة الوفاق الوطني. ثانياً: ليس فقط بعض أعضاء مجلس النواب هم من يعارضون حكومة الوفاق الوطني بل أيضاً المؤتمر الوطني العام هنا في طرابلس، هل هناك محادثات معهم؟

إجابة: انتهت ليبيا من مرحلة الجلوس معاً في الصخيرات أو أماكن أخرى لمناقشة مستقبل ليبيا والآن حان وقت العمل وأنا واثق من أن مجلس النواب يرى إلحاح الوضع وأنهم سيتصرفون مثل المجلس الرئاسي عندما اتخذ قراره الشجاع بالقدوم إلى هنا. بالنسبة للسؤال الثاني نعم نحن نتحدث مع الجميع، من الصعب أن يكون هناك إجماع ولكننا نريد مجتمعاً ديمقراطياً. يجب أن يكون هناك فهم مشترك ولكن ليس إجماع حول كل الأمور. لهذا هناك برلمان يمكنه التصويت. وأنا أشجع الجميع على التصويت من أجل مصلحة الليبيين.

سؤال (غير مسموع)

إجابة: الحوار السياسي الليبي وليس نحن من اتخذ القرار حول خارطة الطريق الواضحة، وكان هذا بعد اجتماع طويل يوم 10 آذار/مارس في تونس. وقال بوضوح أن مجلس النواب هو المؤسسة التي تعتمد حكومة الوفاق الوطني، ولكن إلى أن يقوم بذلك، شجع الحوار المجلس الرئاسي على القدوم إلى طرابلس إذا سمح الوضع الأمني بذلك من أجل تسلم السلطة بشكل منظم وسلمي وفوري. والأمر يشبه سيارة الإسعاف التي تحمل جرحى ونساء حوامل، ولكن هذه السيارة ليس لها لوحة أرقام ويجب أن تذهب إلى المستشفى وإلا سيموت ركابها. ولن يقول أحد بأن هذه السيارة عليها ألا تتحرك فقط لأنها لا تحمل لوحة أرقام. والآن كما شرح لنا السيد أحمد معيتيق، سيارة الإسعاف تتحرك بالتدريج، المجلس الرئاسي هنا، الوزراء الجدد سينتقلون إلى وزاراتهم ولكنها لا تزال تحتاج إلى لوحة الأرقام. وارى هنا الكثير من السيارات التي لا تحمل لوحات أرقام، يجب أن يكون لدى الجميع لوحات أرقام. ولكن لا يجب أن يمنع أحد سيارة الإسعاف من التحرك إلى المستشفى لأن الوضع خطير وكان هذا هو قرار الحوار السياسي الليبي يوم 10 آذار/مارس.