صندوق الأمم المتحدة للسكان و برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية

تونس 22 فبراير 2017 - قام صندوق الأمم المتحدة للسكان و برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بإطلاق مشروع " تقييمات المدن ونظام الرصد السريع بليبيا" كجزء من الدعم المستمر الذي تقدمه هاتان المنظمتان للسلطات الوطنية و المحلية في ليبيا.
يمول الاتحاد الأوروبي مشروع " تقييمات المدن ونظام الرصد السريع بليبيا تحت آلية السلام ودعم الاستقرار، ويتم اعداده وتنفيذه بالتعاون مع مصلحة الإحصاء والتعداد بليبيا ، ومصلحة التخطيط العمراني و ستة بلديات (بنغازي، الكفرة ، أوباري، الجفارة، سرت ، سبها ) ، إضافة إلى التنسيق الوثيق مع الوزارت ذات العلاقة ، ووكالات الأمم المتحدة و منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية.

إن هذا المشروع يهدف إلى وضع الأساس لإطار تحليلي مفصل من البيانات الحضرية/العمرانية ، استنادا إلى المؤشرات المتصلة بمرافق الخدمات الأساسية، المستوى المعيشي ومدى التوقعات. وسيعمل هذا المشروع على بناء قدرات العناصر الرئيسية الفاعلة في هذا المشروع لرصد وتقييم مدى تدهور البنية التحتية و السكان في البلديات الست المختارة بالأزمة /الوضع الراهن في ليبيا ، لتحديد الاحتياجات الإنسانية ، والتعافي المبكر ودعم الاستقرار في كل من المدن المستهدفة.

فعليا، سوف يعمل المشروع على التوضيح الشامل لأصحاب المصلحة المحليين والدولين لمدى تأثر المناطق الحضرية والمستوطنات بالأزمة القائمة في ليبيا ، كما يعمل على تقديم بيانات تخطيطية واقعية ، دعما لإستجابة المجتمع الدولي للاحتياجات الانسانية والتطوير والإعمار.

وسيناقش الحاضرون من ليبيا ومن المجتمع الدولي خلال هذه الورشة ، المفهوم الأساسي وطريقة العمل لتحديد المؤشرات وتجميع البيانات  في ليبيا. كما سيقومون باعداد خطة عمل المشروع و والاتفاق حول آلية التنسيق وخطوات التنفيذ من أجل تحقيق مخرجات وأهداف  المشروع لهذه السنة. 

    
في كلمتها الافتتاحية, أشارت السيدة ماريا دو فالي ، الممثل المنسق للشؤون الإنسانية في ليبيا إلى أهمية تقييمات المدن ونظام الرصد السريع بليبيا للتحصيل على بيانات تساهم في تحديد الأوليات للبلديات. كما أثنت على التعاون الذي جمع كل من  صندوق الأمم المتحدة للسكان و برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية و الاتحاد الأوروبي و مختلف المؤسسات الليبية والبلديات للاستجابة لحاجيات السكان.

وأشاد السيد ادورد بلونكل, مسؤول برامج التعاون الإقليمية بالمغرب العربي بالاتحاد الاوربي  بمدى أهمية دعم الاستقرار في زمن الصراعات والنزاع وأهمية مشروع تقييمات المدن ونظام الرصد السريع بليبيا من حيث تحديده لكيفية التدخل بناءا على الاحتياجات العاجلة  لكل مدينة. كما أوضح اهمية مشاركة مخرجات المشروع مع الجهات المعنية و المجتمع الدولي لضمان الاستفادة القصوى.

وأضاف السيد ديفيد أوبري، المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في الدول العربية : " بالعمل جنبا إلى جنب مع وزارة التخطيط، ومصلحة الإحصاء والتعداد ، ومكاتب التخطيط والبلديات ومنظمات الأمم المتحدة المهتمة بالمشروع، فإننا نتطلع إلى تقديم نظام متكامل يعتمد على التحليل المكاني المتعدد القطاعات، للمدن والمناطق المجاورة والذي بدوره سوف يساهم في تحديد إجراءات الاحتياجات الانسانية الهامة، واستراتيجيات التعافي والتي تساهم في رفاهية المواطن الليبي.  ومن خلال شراكتنا مع صندوق الأمم المتحدة للسكان تمكننا من الربط مابين نتائج المسح الأسري وفهم المشاكل الرئيسية للسكان في هذه المناطق وربطها بفعآلية الخدمات في المناطق الحضرية.  وكل هذا ينصب في تقديم تقييم مفصل ضمن نطاق المدن المختارة. نحن جدا ممتنون للدعم المادي الذي قدمه الاتحاد الأوروربي لهذه البادرة المهمة".

وأكد الدكتور جورج مكرم جورجي، المدير القطري لصندوق الأمم المتحدة للسكان ، مكتب المغرب وليبيا على أهمية التقييم والرصد المتواصل للاحتياجات الأسرية و الآلية التي يتأقلم بها السكان لمجابهة التحديات التي تواجههم في ليبيا.  إن هذه البيانات تساعد الجهات العاملة في المساعدات الإنسانية و دعم الاستقرار في إعداد خطط الاستجابة الملائمة ووضع المجتمع المحلي في دفة القيادة لعمليات التخطيط والاستجابة.

لمزيد من المعلومات’الرجاء الاتصال ب:
صندوق الأمم المتحدة للسكان: حافظ بن ميلاد, مسؤول برامج  benmiled@unfpa.org
برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية: يسر نهدي, مسؤولة برامج Yosr.Nehdi@unhabitat.org