طرابلس، في 4 اغسطس 2014 - ترحب بعثة الامم المتحدة للدعم في ليبيا ببدء مجلس النواب المنتخب لاعماله في هذه الظروف العصبية التي تمر بها ليبيا والتي تتطلب الاصرار على الاستمرار في العملية السياسية رغم التحديات الراهنة.

ان هذه الخطوة تعكس الرغبة الحقيقية للشعب الليبي على احترام العملية الديمقراطية ومخرجاتها، كما تعكس اصرارهم على استكمال بناء دولة القانون والمؤسسات واحترام حقوق الانسان.

وبهذه المناسبة تدين البعثة مرة اخرى استمرار المعارك الدامية في طرابلس وبنغازي والآثار المدمرة التي تتركها على حياة السكان المدنيين وعلى البيئة ومرافق الدولة الاساسية، وتُذكر كافة الفرقاء بإلتزاماتهم القانونية وفقاً للقانون الدولي تجاه المدنيين وعدم تعريض حياتهم للخطر. كما تجدد البعثة دعوتها كافة الاطراف الى وقف فوري وشامل لإطلاق النار ونبذ كافة محاولات حل الخلافات السياسية عن طريق العنف.

ويحدونا الامل ونتطلع الى ان يلعب مجلس النواب دوره الطبيعي في قيادة الجهود المبذولة لوضع حد لتردي الاوضاع الامنية والى إتخاذ الخطوات اللازمة للحفاظ على أمن وسلامة ليبيا ووحدتها وسيادة اراضيها، وان يسهم المجلس في خلق ديناميكية حوار سياسي لا تستثني احداً لخلق توافقات منشودة حول اولويات المرحلة القادمة.

وتتطلع بعثة الامم المتحدة الى المساعدة في توفير الدعم الفني اللازم للمجلس وفقاً للاولويات والآليات التي يحددها.