عمداء وممثلي المجالس البلدية الليبية المجتمعون في تونس في 29-30 أيار/مايو 2015:

إذ يستحضرون نتائج اجتماعاتهم السابقة في جنيف وبروكسل؛

وإذ يكررون التزامهم بوحدة ليبيا الوطنية واستقلالها وسلامة أراضيها والتزامهم بإعلاء مصلحة الشعب الليبي في جميع أنحاء ليبيا؛

وإذ يدركون التحديات الأمنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية الكبيرة التي تواجه ليبيا؛

وإذ يؤكدون على أن الحل الناجع للأزمة السياسية الحالية والصراع العسكري في ليبيا لن يتأتى إلا في إطار عملية سياسية شاملة تضع البلاد بثبات مرة أخرى على طريق التحول الديمقراطي ومبنية على مبدأ التداول السلمي للسلطة.

وإذ يعبرون عن قلقهم العميق إزاء التهديد الحقيقي والمتزايد للجماعات الإرهابية والمتطرفة التي تبدو عازمة على استغلال الفراغ السياسي والأمني المتزايد في ليبيا لتعزيز أجنداتها وتقويض استقرار ليبيا وطريقة حياة الليبيين؛

وإذ يقرون بالمساعي الحميدة والوساطة التي تقوم بها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ويأخذون في الاعتبار المنعطف المفصلي الذي وصلت إليه عملية الحوار السياسي حالياً؛

1. يحثون كافة الأطراف المعنية السياسية والعسكرية الليبية على إعلاء مصلحة ليبيا الوطنية فوق كافة المصالح الأخرى وإبداء روح التوافق الضرورية من أجل الوصول إلى اتفاق سياسي شامل يحقق السلام والاستقرار لليبيا بالكامل ويسمح بالتشكيل العاجل لحكومة وفاق وطني لتتولى مسؤولياتها. وينبغي على الحكومة أن تضع في الحسبان البعد الجغرافي والمكونات الثقافية والتمثيل العادل للنساء والشباب عند اختيار أعضائها؛
2. يرحبون بمبادرات المصالحة ووقف إطلاق النار الأخيرة التي قامت بها عدة بلديات وبلدات ومدن، ويلتزمون معاً بالاستمرار في العمل على دعم هذه المبادرات كتعبير عن رغبة كافة الليبيين في العيش جنباً إلى جنب في سلام ووئام. وفي هذا السياق يؤكدون على دور البلديات في جهود إعادة الإعمار الاجتماعية والاقتصادية في ليبيا؛
3. يرحبون بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين مصراته وتاورغاء ويأملون أن يشجع ذلك البلديات الأخرى على المشاركة في قضية النازحين وحلها.
4. يلتزمون بالعمل عن كثب مع حكومة وفاق وطني مستقبلية نحو تأسيس نظام لا مركزي للإدارة المحلية يمكنه التجاوب بصورة مناسبة وفعالة مع الاحتياجات المشروعة لليبيين للخدمات الأساسية، وتقوية أسس التنمية المستدامة والمنصفة في جميع أنحاء البلاد؛
5. يعبرون عن دعمهم بقوة للدور الحيادي للأمم المتحدة في ليبيا في تيسير عملية الحوار السياسي الليبي ويدعون الى سرعة انجازه وانجاحه؛
6. يرحبون بزيادة مشاركة المرأة في هذا الاجتماع ويؤكدون على الدور المهم للمرأة في حل النزاعات ومشاركتهن الفعالة في عملية الانتقال الديمقراطي في ليبيا.
7. يدعون إلى تعزيز التعاون بين الأمم المتحدة والبلديات في معالجة التحديات المتعلقة بالصحة والغذاء والسلع الأساسية والمياه والصرف الصحي ونزع الألغام وفي مجال تيسير إيصال المساعدات الإنسانية.
8. يناشدون كافة الأطراف التي لديها محتجزين لانتهاز فرصة حلول شهر رمضان المبارك لإطلاق سراح كل من تم احتجازه بصورة غير قانونية وضمان المحاكمة العادلة للآخرين.