تصريح الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة السيد طارق متري خلال زيارته احد مراكز الاقتراع في طرابلس ومقر المفوضية العليا للانتخابات صباح يوم الأربعاء، 25 يونيو 2014

قمت بهذه الزيارة لأكون شاهداً على حسن سير العملية الانتخابية والتنظيم المهني الذي أشرفت عليه المفوضية يعاونها هذه النخبة من اللبيين والليبيات. طبعاً يحدوني الامل مثل الكثير من الليبيين ان يقترع الليبيون بإعداد كبيرة. لان انتخابات كهذه نجاحها مرتبط الى حد كبير بإقبال الليبيين عليها. لقد أراد الليبيون هذه الانتخابات وعليهم ان يعبروا عن ارادتهم بالاقتراع.

هذه مناسبة ايضاً لكي اثني على جهد المفوضية الوطنية العليا للانتخابات فهو جهد مهني على مستوى عال من الجدية والدقة. لقد اكتسبوا خبرة يُشهد لها. نحن معهم في الأمم المتحدة، نقف الى جانبهم ونقدم لهم المشورة والمساعدة الفنية. هم في المقدمة، هم المسؤولون وهم الذين يقومون بالعمل. نحن نقدم لهم بعض المساعدة لكي نضمن معهم ان الانتخابات هذه تحصل في أفضل الظروف الممكنة، وهي بإذن الله حاصلة.

الذي يتوقعه الكثيرون هو ان تُطلق هذه الانتخابات ديناميكية سياسية جديدة. وان تنتقل من حال ما بدى انه مواجهة وانقسام حاد في المجتمع الليبي الى حال المنافسة السياسية الطبيعية. أهمية الانتخابات هي انها تفتح المجال امام التفاعل، امام الحوار وامام تنوع الخيارات وتسهم في كسر حدة التناقضات في أي مجتمع. وليبيا تحتاج الى هذا، تحتاج الى مؤسسات سياسية يثق بها الناس ومؤسسات سياسية لا يطعن أحد بشرعيتها. ليبيا تحتاج الى مؤسسات سياسية تُظهر كل التنوع الذي يعرفه المجتمع الليبي.