رسالة الأمين العام بمناسبة يوم الأمم المتحدة، 24 تشرين الأول/أكتوبر 2012

24 أكتوبر 2012

رسالة الأمين العام بمناسبة يوم الأمم المتحدة، 24 تشرين الأول/أكتوبر 2012

كل سنة وبمناسبة يوم الأمم المتحدة نحتفل بالأمم المتحدة وبالقيم التي يجسدها ميثاقها التأسيسي.

وهذه السنة، في خضم الاضطرابات والعالم يمر بمرحلة انتقالية، نعيد تأكيد التزامنا لشعوب العالم:

بوقف الحروب ...

وبالعمل من أجل إحقاق العدل ...

وبالتصدي للأزمات غير المعلنة مثل الكراهية والجوع والمرض والتدهور البيئي.

والناس تنادي بإيجاد حلول مستدامة للمشاكل المطروحة. لذا فالعالم في حاجة إلى تعاون عالمي أكبر نطاقا. ويمكن أن نحقق كل ذلك في الأمم المتحدة.

فالأمم المتحدة ليست مجرد مكان يعقد فيه الدبلوماسيون اجتماعاتهم. بل الأمم المتحدة هي قوات حفظ السلام المساهمة في نزع السلاح، وهي الموظفون الصحيون الذين يوزعون الأدوية، وهي أفرقة الإغاثة التي تقدم المساعدة إلى اللاجئين، وهي الخبراء في مجال حقوق الإنسان الذين يساعدون في إحقاق العدل.

ولا سبيل إلى تحقيق النجاح سوى بدعم من شركائنا من منظمات غير حكومية وكبار موظفين تنفيذيين، ومن أهل العلم والعلماء ومحبي الأعمال الخيرية وقادة المجتمعات المحلية.

وليس لأي قائد أو لبلد أو لمؤسسة القدرة فرديا على تحقيق كل الإنجازات. ولكن لكل واحد منا، بطريقته الخاصة، القدرة على تحقيق إنجاز ما. وبإمكاننا معا، كشركاء، مواجهة التهديدات ووضع حد للحروب والقضاء على الفقر.

فلنتعهد بمناسبة يوم الأمم المتحدة بالمشاركة كأسرة إنسانية عالمية واحدة في تهيئة عالم أفضل لأجل الجميع.