قامت حكومة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية اليوم بمساهمة مالية إضافية لصندوق تحقيق الاستقرار في ليبيا (SFL) و التي ستمول المشاريع الملحة والحيوية لدعم أهالي سرت.

و يعتبر صندوق تحقيق الاستقرار في ليبيا (SFL) مبادرة من حكومة الوفاق الوطني الليبية (GNA) ينفذها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) بدعم من المجتمع الدولي. ويهدف الصندوق إلى تعزيز البنية التحتية ودعم المدارس والمستشفيات وتوفير الخدمات الأساسية في البلد، بالإضافة  إلى تلبية الإحتياجات الملحة التي حددها المواطنون.

وقد قال السفير بيتر ميليت في حفل التوقيع أنه "مع تحرير سرت الوشيك قد التزمت المملكة المتحدة بالمساعدة في إعادة بناء سرت وتوفير الخدمات الحيوية لأهلها وهذا التمويل هو جزء صغير فقط من مساهمة المملكة المتحدة في دعم سرت."
وأضاف ميليت أن "أهل سرت صمدوا في وجه أهوال داعش وسنقف معهم لإعادة بناء حياتهم."

وستنضم سرت إلى مدينة بنغازي وأوباري كمستفيدة من مساعدات صندوق تحقيق الإستقرار في ليبيا التي تركز على إعادة بناء المدارس وشبكات المياه والكهرباء والمستشفيات والبلديات والمراكز الاجتماعية. وقد تم بالفعل تسليم سيارات الإطفاء وشاحنات قمامة وسيارات إسعاف وألواح طاقة شمسية لهاته البلديات الثلاث. ومن المتوقع أن يستفيد من هذا الدعم نحو مليون ليبي.

 وقال عصام قربع مدير التعاون الفني في وزارة التخطيط أنه "على الرغم من كل التحديات التي نواجهها في ليبيا، فإنه لم يمنعنا من محاربة الإرهاب. المعركة ليست فقط على الجانب العسكري، بل المعركة أيضا تدور حول رؤية سرت ومدن أخرى في ليبيا تبنى مرة أخرى." وأضاف: "أننا نرحب بالتمويل الإضافي من أجل إدخال التحسينات في مدينة سرت بحيث يمكنها من  إستقبال سكانها مرة اخرى."

وقالت نورة حملاجي المديرة القطرية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا أنه "من المهم بالنسبة لمشروع مثل صندوق تحقيق الإستقرار في ليبيا الحصول على التمويل، ولكنه من المهم أيضا أن يتم إنفاقه لمصلحة الشعب الليبي."